آلية تقييم الجاهزية للتحول الرقمي
يلعب التحول الرقمي دوراً مهماً في نجاح وترابط المؤسسات ولذلك يجب توظيف كافة الإمكانات والقدرات لتشجيع التطوير الرقمي وفيما يلي الآلية التي يجب على المؤسسات اتباعها لتقييم جاهزيتها للتحول الرقمي:
• الثقافة التنظيمية
• نموذج واستراتيجية العمل
• سير العملية التجارية
• الإدارة الاستراتيجية (عملية الادارة)
الثقافة المؤسسية:
تعتبر القوى العاملة من المقومات الأساسية الفعّالة لنجاح أي مؤسسة حيث إنَّ الثقافة المؤسسية تحتاج إلى عملية تقييم قبل دمج أي تحول رقمي.
أكد أناكون أن عملية التحول الرقمي الكامل وطويل الأجل تتطلب إعادة تعريف العقليات التنظيمية والعمليات والموهبة والقدرات للعالم الرقمي. تدرك أفضل الشركات في فئتها أن التقنيات الرقمية تتطلب تدفقات عمل مرنة، وتحيزًا نحو الاختبار والتعلم، واتخاذ قرارات لامركزية، واعتماد أكبر على نظم الأعمال وتؤكد أفضل الشركات أن التحول الرقمي يحتاج إلى منهجية تطوير برمجيات عن طريق التكرار، اللامركزية في اتخاذ القرار، واعتماد كبير على نظم الأعمال، وعلاوة على ذلك، يجب على الشركات إعطاء الأولوية للكفاءات الرقمية للموظفين وإثارة التحفيز لديهم لإنجاز ووضع أساسيات هذه العملية.
نموذج العمل:
تحتاج المؤسسات إلى تقييم نموذج العمل ونضج هيكلها قبل البدء بعملية التحول الرقمي ومشاهدة نتائجها الثورية
بشكل خاص، يجب على الشركات ان تقوم بتحليل مدى كفاءة وفعالية تكنولوجيا المعلومات، وانسجامها بين كافة الاستراتيجيات وما مدى توظيفها في إدارة الأعمال.
وأشار أناكون الى بعض النماذج التي تستخدم تقنية التحول الرقمي مثل:
• أعاد نموذج أعمال Netflix ابتكار توزيع الفيديو
• اختراع شركة أبل لتشغيل الموسيقى الرقمية (iTunes)
• تطبيق أوبر أعاد بناء قطاع النقل
ولذلك يجب على الشركات تقييم هذه الخصائص لتحديد مدى الجاهزية للتحول الرقمي.
العملية التجارية:
تعتمد بعض المؤسسات على معاملاتها التجارية الفريدة ولأنه من السهل تقليدها وتحسين جودتها، لذلك تعد عملية التحول الرقمي ضرورة لجاهزيتها ونجاحها، حيث إَّن بعض العناصر مثل التحليلات وواجهة برمجة التطبيقات، إدارة البيانات والجودة تمنح طرق جديدة قيِّمة لتطوير العمليات التجارية بهدف تقليل التكاليف وزيادة الجودة.
وأشار أناكون الى أن هذه التحولات الرقمية تركز على جوانب معينة من العمل ولذلك يتم إدارتها بواسطة مدير تقنية المعلومات وكبير مسؤولي البيانات.
إضافة إلى ذلك، تحتاج المؤسسات إلى تقييم عملية التشغيل الآلي، نظام التوحيد المعياري، ومدى اندماج وتكامل العمليات ضمن الشركة ومع المستهلك ليوضح مدى استعداد أو قابلية الشركة لأي نوع من التغير.
الإدارة الاستراتيجية (عملية الإدارة):
إَّنه من الشائع إدراك أهمية الدور التي تقوم به القيادة في جميع الظروف التي تتعرض لها المؤسسات، ولكن بشكل خاص يجب إدراك أهمية القدرات العقلية للقيادة في اتخاذ القرارات بما يتناسب مع أي تغيرات في طبيعة التحول الرقمي.
يجب مراجعة الإدارة من حيث اتساق أهداف المؤسسة وجودة إدارة التغيير وردود الفعل، حيث إنَّ تقييم سرعة واكتمال الإدارة عند تنفيذ التغيير داخل المنظمات بشكل عام وليس ضمن إطار التحول الرقمي بشكل خاص، يوضح مدى فعالية وقيمة الجاهزية. بالإضافة إلى ذلك، جودة التغذية الراجعة في النظام الإداري داخل الشركة وبين المتعاقدين يشير إلى الجاهزية لعملية التحول الرقمي.
باختصار، إَّن حاجة المؤسسات للنجاة في الأسواق المشبعة تكمن في قدرتها على الاستمرار بعملية التطور الرقمي وحاجتها ايضا الى تقييم الآلية المتمثلة في: الثقافة المؤسسية، نموذج العمل، والإدارة الاستراتيجية داخل الشركة لتقييم جاهزيتها لعملية التحول الرقمي.
Comments
No comment yet.