القيادة التنظيمية وأنواعها
ما هي القيادة التنظيمية؟
القيادة التنظيمية هي أسلوب إداري يساعد فيه القادة في تحديد الأهداف الاستراتيجية للأعمال التجارية مع إلهام أعضاء الفريق لإنجاز المهام الداعمة لتلك الأهداف.
تشمل القيادة التنظيمية جميع الأنشطة والنتائج التي قد تسهم في تحقيق الأهداف التنظيمية. كما أنها تشتمل على إشراك الموظفين، والصدق، والاستماع الفعال، والاتصال الاستراتيجي.
يمكننا أيضا تعريف القيادة التنظيمية بأنها القدرة على قيادة مجموعات من الأفراد نحو تحقيق مهمة ورسالة المنظمة.
ما هي أهمية القيادة التنظيمية؟
القيادة أمر بالغ الأهمية لنجاح أي منظمة؛ فبدون القيادة المؤهلة، لا يمكن لأي منظمة أن تعمل بكفاءة. في الواقع، تعد القيادة عنصرًا بالغ الأهمية للإدارة الفعالة، حيث تساعد على زيادة الإنتاج وزيادة الكفاءة وتحقيق الأهداف التنظيمية.
لنتعرف بالتفصيل على الكيفية التي تحقق بها القيادة التطوير التنظيمي:
● تحفز القيادة التنظيمية أعضاء الفريق وتقلل من معدلات الدوران بين الموظفين.
● تتيح الفرصة لامتلاك عقلية حل المشكلات واتخاذ القرار.
● تعزز التواصل والأخلاقيات المهنية والإشراك والاحترام بين المجموعات مما يؤدي إلى إنتاج عمل عالي الجودة من فرق تستمتع بالعمل مع بعضها البعض بشكل أفضل من ذي قبل.
● تزيد الإنتاجية وتحسن الأرباح بسبب زيادة الكفاءة أو الفعالية من خلال حلقات التغذية الراجعة الناشئة عن أساليب الاتصال الفعالة مثل توجيه الموظفين الجدد إلى تحمل مسؤوليات جديدة.
● تتيح لقادة المنظمات أن يظلوا موجهين نحو تحقيق الأهداف.
ما هي أنواع القيادة التنظيمية؟
يقوم القائد بدور حيوي وأساسي في أي منظمة، وهناك عدة نُهج وأساليب قد يستخدمها القادة لتشجيع الآخرين. لذلك، فإن أسلوب القيادة الذي يعتمده القائد يمكن أن يكون له تأثير كبير على التطوير التنظيمي. أنماط القيادة في سلسلة متصلة، تتراوح من الاستبدادية إلى عدم التدخل، مع وجود عدة أنواع بينهما. هنا سوف نقدم ثمانية أنواع مختلفة من هذه الأنماط.
1. القيادة الاستبدادية
إن القيادة الاستبدادية والمعروفة أيضاً باسم القيادة الأوتوقراطية، هي أسلوب إداري يتمتع فيه الفرد بسلطة كاملة في اتخاذ القرار وسيطرة مطلقة على مرؤوسيه. حيث يقوم القائد الاستبدادي باتخاذ القرارات السياسية والإجرائية والأهداف الجماعية مع مشاركة قليلة أو منعدمة من أعضاء فريقه أو أتباعه.
2. القيادة التشاركية
إن النقطة الأساسية في القيادة التشاركية والمعروفة أيضاً باسم القيادة الديمقراطية هي إشراك أعضاء الفريق في صنع القرار. ونتيجة لذلك، يشعر أعضاء الفريق بأنهم مندمجون، منخرطون، وراغبون في المشاركة. حيث في معظم الحالات، يكون للقائد الكلمة الأخيرة في إجراءات صنع واتخاذ القرار. ومع ذلك، إذا كانت هناك نقاشات وصراعات داخل مجموعة ما، فإن التوصل إلى توافق في الآراء قد يكون مهمة تستغرق وقتاً طويلاً.
يمكن أن ينطبق هذا النوع من القيادة على أي منظمة، من الشركات الخاصة إلى المدارس إلى الحكومة.
3. القيادة التفويضية
تُعرف أيضًا باسم “قيادة عدم التدخل”، وهي أسلوب من أساليب القيادة التي لا يتدخل فيها القادة ويسمحون لأعضاء المجموعة باتخاذ كافة القرارات. هذا يعني أن القائد غالبًا ما يوفر الحرية الكاملة في مكان العمل لاتخاذ القرارات. كما يميل هؤلاء القادة إلى توفير الموارد والأدوات لفرقهم لإكمال وإنجاز المهام المطلوبة. يمكن أن يكون هذا الأسلوب فعالًا إذا كان أعضاء الفريق مؤهلين ويتحملون المسؤولية ويفضلون الانخراط في العمل الفردي. ولكن مع ذلك، قد تؤدي الخلافات بين الأعضاء إلى انقسام المجموعة أو الفرقة، مما يؤدي إلى ضعف الحافز وانخفاض الروح المعنوية.
4. قيادة المعاملات
تتميز قيادة المعاملات والتي تُعرف غالبًا باسم القيادة الإدارية بالخصائص التالية: يعتمد القادة الذين يستخدمون هذا النهج على المكافآت والعقوبات لإنجاز العمل والحصول على أفضل النتائج من مرؤوسيهم. يحدد القائد أهدافًا واضحة، ويفهم أعضاء الفريق كيف سيتم مكافأتهم على تعاونهم. كما يهتم أسلوب القيادة هذا بالالتزام بالروتين المعمول به، مثل دور الإشراف والتنظيم وأداء المجموعات أكثر من اهتمامه بتنفيذ التغييرات التحويلية في المنظمة.
5. القيادة التحويلية
تُعرَّف القيادة التحويلية بأنها نمط القيادة الذي يسبب تغييرًا هادفاً وجيداً في الأفراد الأتباع، بغية تحقيق الهدف الأساسي وهو تحويل الأتباع إلى قادة.
عادةً ما يكون القادة الذين يتمتعون بهذا الأسلوب القيادي نشيطين ومتحمسين وشغوفين. كما يعمل هذا القائد كنموذج يحتذى به، حيث يغرس الرؤية في أتباعه، ثم يحفزهم ويمكّنهم من تحقيقها.
6. القيادة الخادمة
القيادة الخادمة هي أسلوب إدارة يعطي الأولوية لنمو ومنفعة الفريق على أهداف الشركة أو القائد. يعمل قائد الخدمة على النقيض من القائد العادي لأنه يركز على توجيه الأفراد وتطويرهم بدلاً من مجرد تحقيق الأهداف التنظيمية.
تعتبر العديد من الشركات فريقها جزءًا من دائرة هدفها الأساسي وهو تحقيق أهداف الشركة. كما يعمل القادة كقادة مهام، ويفوضون السلطة ولا يهتمون بكيفية اكتمال وانجاز العمل طالما تم الانتهاء منه في الوقت المحدد. يختلف سيناريو القيادة الخادمة عن القيادة التقليدية بإعطاء الأولوية للناس فوق السلطة.
7- قيادة التغيير
قيادة التغيير هي أسلوب إدارة يؤكد على أهمية التحسين التنظيمي والتكيف. حيث يلعب قادة التغيير مهمة تحفيز أصحاب المصلحة على الفوائد التي تجلبها التغييرات للشركة.
ومن الممكن أن يكون قادة التغيير مسؤولين عن تنفيذ الأنواع التالية من التغييرات: المنصات الرقمية، وسائل التواصل الاجتماعي، خطط الاستجابة للأزمات الصحية، والتكنولوجيا، وخطط الاستجابة للكوارث الطبيعية، والتدريب.
8- القيادة الحكيمة
القيادة الحكيمة هي تلك التي تتمثل في تشجيع القائد للناس على اتباع رؤية طويلة المدى. المشاركة والتواصل وتحديد الأهداف هي أسس القيادة الحكيمة. إن وجود رؤية للشركة يعني أنهم وضعوا طريقا في أذهانهم يجب أن ينقلوه إلى موظفيهم من أجل وضع الخطط قيد التنفيذ.
9- القيادة الظرفية
يشير هذا النمط من القيادة أنه لا توجد طريقة واحدة لقيادة شخص أو مجموعة، اذ يعتمد الأمر كله على الوضع القائم، وبناءً على الخصائص والمعطيات يتم تحديد أي نوع من أنماط القيادة قد يناسب هذه المهمة أو الظرف.
يتم تطوير برامج التدريب لهذا النمط من القيادة ليكون القائد على استعداد للتعامل مع أي موقف قد يواجهه مع الأتباع والعكس.
دور القائد الحقيقي هو جعل المنظمة متسقة، والعمل بكفاءة عالية، وتحقيق جميع أهدافها سواء على المدى الطويل أو المدى القصير. حيث يقوم القادة الفعالون بتوضيح وتحفيز وتوجيه خطة المنظمة لتحقيق هدفها.
يشير افتقارك إلى القيادة التنظيمية في عملك إلى أنك محكوم عليك بالفشل؛ وذلك لأن القيادة لها دور إداري حاسم يساعد في توجيه موارد المنظمة لزيادة الكفاءة وتحقيق أهدافها.
المراجع:
[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11] [12] [13] [14] [15]
Comments
No comment yet.