كيفية خلق بيئة عمل إبداعية ابتكارية في مؤسستك
1. خلق بيئة عمل ملهمة
2. توفير بيئة عمل مريحة
3. توفير بيئة مفعمة بالنشاط
4. بيئة عمل متنوعة لدعم الابتكار
1. خلق بيئة عمل ملهمة- محفزة على الابتكار والإبداع:
أولاً، أصبح تطوير مكان العمل كأداة محفزة على الإبداع ضرورة حتمية لخلق بيئة عمل ابتكارية في أي مؤسسة لمساعدة القوى العاملة على تطوير أفكار ابداعية جديدة وإلا سيؤدي إلى خلق بيئة عمل راكدة وخاملة لا مجال فيها لإحداث ثورة إنتاجية وتكون فيها الفوائد المكتسبة غير مجدية وغير قابلة للمقارنة مع المصاريف. ظهر في الآونة الأخيرة تزايد في تصميم مكاتب العمل المفتوحة أكثر من المكاتب المخصصة لكل فرد (المكاتب الفردية) في بيئة العمل مما يساهم هذا النوع من التطوير في: احداث تغيير في العمل التنظيمي، تحسين أداء المستخدم، زيادة الكفاءة، وتقليل التكاليف.
في مجمل القول، إن المساهمة في تطوير هذه الأفكار الإبداعية تساعد على إحداث تغييرات بسيطة في بيئة العمل من شأنها أن تحقق نتائج إيجابية مثمرة.
2. توفير بيئة عمل مريحة
يعد توفير بيئة عمل مريحة بعيدة عن االإضطرابات والتوتر من أهم الوسائل لتحفيز التطوير والإبداع في العمل، حيث من الضروري توفير بيئة عمل مريحة للموظفين خالية من جو التوتر في العمل الذي من شأنه أن يقلل من فرص تطوير أفكار إبداعية جديدة، علاوة على ذلك، لابد من إعطاء الموظفين الوقت الكافي لأخذ قسط من الراحة وتخفيف التوتر لضمان جودة إنتاجية أفضل لتطوير أفكار إبداعية بعيدة عن التوتر.
تم التوصل إلى أن التوتر يؤثر بشكل سلبي على مستويات التحفيز في بيئة العمل. حيث إنَّ نسب التوتر العالية والمنخفضة تقلل من كفاءة الموظف في حين أن نسب التوتر المعتدلة (المتوسطة) تساهم في تحسين أداء الموظف. على سبيل الايجاز، من الضروري توفير قسط من الراحة للموظفين في بيئة آمنة بعيدة عن التوتر لضمان تطوير بيئة العمل بشكل محفز ومريح.
3. بيئة عمل متنوعة لدعم الابتكار
يعد توليد الأفكار وتطوير مفاهيم جديدة من أهم طرق تعزيز الابتكار والإبداع في بيئة العمل. ولذلك، عدم تواجد تنوع في الموظفين وطرق تفكيرهم لن يفسح المجال لتطوير القدرات الإبداعية في بيئة العمل نظراً لأن الاختلاف في وجهات النظر يعد من الأساسيات في بيئة العمل لأنها تشجع على تنوع الأفكار الإبداعية الابتكارية. قام يانغ وكونراد بدراسة التأثيرات التفاعلية بين التنوع في بيئة العمل ومشاركة الموظفين في عملية الابتكار المؤسسي وتوصل كلاهما الى أن هناك تقاطع لثلاثة طرق يتميز فيها التفاعل بين مستوى وتنوع مشاركة الموظفين وأثر التنوع العرقي على الابتكار. حيث كانت الصلة التي تربط مشاركة الموظفين البيض والابتكار إيجابية بشكل ملموس وذلك في ظل مشاركة عالية بين أعضاء مجموعة الأقليات العرقية. ومن خلال ضمان مشاركة عالية بين أعضاء مجموعة الأقليات حسب العرق الذين تعرضوا للتهميش تاريخياً، يعزز آثار الابتكار على مناهج تهدف تقوية الموظفين. يمكننا القول إنه هناك حاجة إلى التنوع في بيئة العمل لتعزيز أفكار ووجهات نظر مختلفة على انتاج أفكار عبقرية.
4. توفير جو مفعم بالنشاط
مع توافر بيئة محفزة على الإبداع وذو طابع مريح وفريق ذو كفاءة عالية لاستثمار كافة الطاقات الابتكارية، لابد من توافر قيادة جيدة قادرة على شحذ همم وطاقات العاملين، قيادة يقتدي بها الموظفين وتشجع القوى العاملة على تطوير أفكار جديدة وشحذ الروح المعنوية لهم وإشعال جو من الحماسة في بيئة العمل. ولتحقيق ذلك، يجب على القائد تقديم الشكر للموظفين عند الحاجة وتحفيزهم عن طريق تقديم المكافآت عند الضرورة لأن ذلك سيثير لديهم روح الحماسة والشغف.
حيث أكد ماكولي أن القائد يستطيع من خلال إثارة حماسة وشغف الموظفين لتقديم افكار إبداعية في بيئة العمل من تحقيق الأهداف المرجوة. وبناء على ذلك، فإن الطريقة الفعالة لخلق بيئة عمل إبداعية هي إثارة وشحذ الطاقات والقدرات الإبداعية لدى الموظفين. وفي نهاية الأمر، فإن قدرة بيئة العمل على الابتكار ضرورة حتمية لنجاح المؤسسة وبقاء الموظفين في الإطار الصحيح لمواكبة الأفكار الجديدة. وبعد ذلك توفير بيئة آمنة للموظفين بعيدة عن التوتر لأن التوتر لا يفسح المجال لأي طاقات إبداعية. ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري تشكيل فريق ذو اتجاهات وآراء مختلفة ولديه القدرة على حل المشكلات. حيث إنَّ اتباع هذه الخطوات مجتمعة تساهم في زيادة شحذ الهمم واستثارة الحماسة والشغف في بيئة العمل بشكل يضمن وجود موظفين منتجين ومبتكرين ويساهم في زيادة الإيرادات.
Comments
No comment yet.